من المعلوم أن علم الفيزياء قد انبنى على أربع قوى أساسية، و هي: قوة الجاذبية المتمثلة في تجاذب الكثل المختلفة، و تعتبر أقدم القوى التي توصل إليها هذا العلم، ثم القوة الكهرومغناطيسية و تحيل إلى تلك المتولدة عن التأثير المتبادل بين الشحنات الكهربائية، و قد تكون قوة تجاذب أو تنافر. إلى جانب هاتين القوتين توجد القوة النووية، وهي ترجع إلي التأثيرات الموجودة بين البروتونات و النترونات داخل النواة، و تعتمد على المسافة فقط، ولا علاقة لها بالشحنات الكهبائية. و آخر هذه القوى هي القوة الضعيفة، و سميت بهذا الإسم نظرا لضعفها بالمقارنة مع القوة النووية. و قد حاول العلماء مند القدم الجمع بين هذه القوى الأربع، و نجح ماكسويل في الجمع بين الكهرباء و المغناطيسية، و شارك إنشطاين في في هذه الجهود من خلال محاولته ضم الجاذبية إلى هذا الإطار دون جدوى، و حاول آخرون تطوير نظرية الجاذبية بجمعها مع نظرية الكم، لكن لم تحقق أبحاثهم الهدف المنشود، وبقيت قوة الجاذبية معزولة عن مختلف القوى الأخرى. و يعتقد بعض الباحثين أن قوة الجاذبية ليست مثل قوى الطبيعة الأولية، بل هي نتيجة لتفاعل بين عناصر أخرى، وقد كشفت إحدى الدراسات عن وجود علاقة بين الجاذبية و الأنتروبي entropy في أبحاث الديناميكا الحرارية، واعتمادا على هذه الفكرة افترض فيرلاند ( أستاذ فيزياء) أن قوة الجاذبية لا وجود لها و هي وهم، و أن التجاذب بين الكثل ينتج بسبب تغير الأنتروبي في الكون، وقد استخدم مبدأ الرسم الأجوف الذي وضعه أستاذه Hooft ( الحاصل على جائزة نوبل للفيزياء) للحصول على معادلات النظري النسبية، و تمكن من حساب سرعة النجوم و المجرات الحقيقية حول مراكز حركتها و التي كانت مستعصية دون افتراض وجود المادة المظلمة، وحقق بذلك نجاحا ملموسا. وأعطت قياسات جديدة أجراها باحثون في جامعة "لايدن" بهولندا إشارات أولية على صحة النظرية الجديدة.
Traduction
2017/12/30
الجاذبية حقيقة أم وهم ؟
من المعلوم أن علم الفيزياء قد انبنى على أربع قوى أساسية، و هي: قوة الجاذبية المتمثلة في تجاذب الكثل المختلفة، و تعتبر أقدم القوى التي توصل إليها هذا العلم، ثم القوة الكهرومغناطيسية و تحيل إلى تلك المتولدة عن التأثير المتبادل بين الشحنات الكهربائية، و قد تكون قوة تجاذب أو تنافر. إلى جانب هاتين القوتين توجد القوة النووية، وهي ترجع إلي التأثيرات الموجودة بين البروتونات و النترونات داخل النواة، و تعتمد على المسافة فقط، ولا علاقة لها بالشحنات الكهبائية. و آخر هذه القوى هي القوة الضعيفة، و سميت بهذا الإسم نظرا لضعفها بالمقارنة مع القوة النووية. و قد حاول العلماء مند القدم الجمع بين هذه القوى الأربع، و نجح ماكسويل في الجمع بين الكهرباء و المغناطيسية، و شارك إنشطاين في في هذه الجهود من خلال محاولته ضم الجاذبية إلى هذا الإطار دون جدوى، و حاول آخرون تطوير نظرية الجاذبية بجمعها مع نظرية الكم، لكن لم تحقق أبحاثهم الهدف المنشود، وبقيت قوة الجاذبية معزولة عن مختلف القوى الأخرى. و يعتقد بعض الباحثين أن قوة الجاذبية ليست مثل قوى الطبيعة الأولية، بل هي نتيجة لتفاعل بين عناصر أخرى، وقد كشفت إحدى الدراسات عن وجود علاقة بين الجاذبية و الأنتروبي entropy في أبحاث الديناميكا الحرارية، واعتمادا على هذه الفكرة افترض فيرلاند ( أستاذ فيزياء) أن قوة الجاذبية لا وجود لها و هي وهم، و أن التجاذب بين الكثل ينتج بسبب تغير الأنتروبي في الكون، وقد استخدم مبدأ الرسم الأجوف الذي وضعه أستاذه Hooft ( الحاصل على جائزة نوبل للفيزياء) للحصول على معادلات النظري النسبية، و تمكن من حساب سرعة النجوم و المجرات الحقيقية حول مراكز حركتها و التي كانت مستعصية دون افتراض وجود المادة المظلمة، وحقق بذلك نجاحا ملموسا. وأعطت قياسات جديدة أجراها باحثون في جامعة "لايدن" بهولندا إشارات أولية على صحة النظرية الجديدة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق